الشيطان لا يختلف عن الإنسان.. ومن يعلم الحقيقة؟!

صوت وصورة الشيطان لا يختلف عن صوت وصورة الإنسان أفكار الشيطان وصورته لا تخرج عن معاني الإنسان.. والشيطان من هو حقاً؟!.. وهل هو ليس إنسان؟!.. وردت لي بيانات منه قبل قليل: نحن بشر بالأصل جزء عميق منهم ونتكاثر حيث تتكاثر شرور أنفسهم وخوفهم وضياعهم.. ونحن لا نعمل إلا بملكوت الإنسان وحقيقته الداخلية.. وأنا الشيطان بريئ من هذا الإنسان وهذا الذي يعرفونه عن شخصيتي كشيطان خاطئة.. أنا خائف من الإنسان أكثر مما هو يخاف ويخشى مني.. في جزء قطيع الأبقار في قرآن العرب يقال لك: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون".. ثم عصى الشيطان في مجلس الملائكة أمر الله لهذا السبب طرده معنا ذلك المسمى الله.. الشيطان ملاك ساقط خارج من مجمع الملائكة وكذلك ملاك متألم مكسور ظلامي حزين تعب جدا وهو خائف ويخشانا نحن البشر أكثر مما نخشاه ونخافه.. هذه صورة طبقا عن الحقيقة للطبيعة البشرية في الصراع ما بين الظلام والنور ما بين الشر والخير.. ويخبروننا في هذه الأيام في علم النفس الحديث هذه الأحاديث ذاتها التي وصلت لنا منذ قدم الإنسان على هذا الكوكب بأساليب وطرق أخرى.. فلهذا لا يمكننا أنكار عمق الحقيقة في كل التاريخ البشري من كتب مقدسة فهي صورة عميقة ملهمة لفلسفة الفلاسفة في تفسير طبيعة الإنسان.. ولكن ما فائدة كل هذا؟!.. نحاول تحسين ملكوت الإنسان على هذه الأرض بلا ضمانات ووضعنا الضمانات جنة وجحيم لنوازن بين الخير والشر لهذا الإنسان.. كل هذا لأجل دهر الإنسان المهدد بالنهاية في أية فترة من الزمن أو أية لحظة.. ومن يعلم الحقيقة فل يبسطها لجلالة مختار هذا الزمان أبو آرام .. والغريب أن لا احد يعلم حقائق سامية في هذا الوجود!.. لا أحد يعلم شيء حتى أنا رغم أنني اعلم الكثير من الأشياء لا أعلم شيء.. وانا كملحد أعلم أن هناك طاقة في الكون "سببت الانفجار العظيم" وانبثق منها كل شيء في هذا العالم بما فيها كوكبي الأرض والكائنات الحية لا غير.. ولا اعلم من وضع تلك الطاقة ولا أعلم كيف جاء الشيء من لا شيء ومن صنع الشيء في فراغ الشيء وكيف جاء الشيء الأول.. وكذلك أنت كمؤمن بالخالق ذات الشيء كيفية الخالق:  ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) هذا تأديب من الله. لربما تأديب من سخافة قيمة الحياة!!