لست آسفا على شيء... ولست حزينا على شيء

لقد كان ماضيي وكم كنت غير مدرك في ذلك الماضي...كنت طفلا بريئا...لست على مستوى الوعي المناسب لهذا العالم الشرير...وكنت أتألم كثيرا... ولكن في هذه الأيام إيها الأخوة... من الصعب جدا أن أجد من يعي... أنا لست آسفا على شيء... ولست حزينا على شيء... ولا يهمني أي شيء... فلا شيء حقيقي... ولا شيء يستحق العناء... رغم كل هذا الألم والخسارة... ورصيد وجودي القبيح جدا.

لا يزال يتبقى شيء واحد... الحياة والحب... يا أبناء الشياطين... لا يزال يتبقى شيء واحد... الحياة والحب... لماذا هذا العالم سيء وشرير على هذا النحو... ما يبقيني على قيد الحياة هو الحب والرغبة في العيش بالحب... لدي الحب ولدي بعض الحبال التي أستطيع التمسك بها لأجل الحياة.. حتى لا أغرق في القاع... صراحة أقول لك... إذا فقدت تلك الحبال أو الخيارات أو طرق النجاة... فستجد مدمرة... قادمة... ستخطف روحك و أرواحكم بها إلى القاع.... أنا إنسان لا يعرف خوفا... لكن لدي دوافع للبقاء... وإذا خسرتها جميعا... فالويل للعالم... الويل لهذا العالم!... لا تستطيع فهم اي شيء من هذا... طبعا... لن تفهم إلا جزءا بسيطا من هذا... لكني أقول لك... لو كان كل الناس يملكون روحي... ما كانوا هكذا.

شاهدت وتراقب ما يحدث في عالمك... لا شيء جيد... لا شيء ينبئ بخير... ولا أرواح ولا عقول... تستفيد من كل هذا... من أنت؟!..ومن أنا ... أنا؟ .. اسأل نفسك هذا السؤال...ستجد أنني من البشر الذين يقدمون وسائل الخلاص لعالمك هذا.

اللعنة عليكم وعلى دنياكم هذه...لا تأسفوا ولا تحزنوا.. أنتم جميعاً في الجحيم... لأنكم خلقة مخلوقات قذرة من الجحيم... وليست لهذا العالم.

أفرح بما يشهده العالم من حروب ودمار... فأنتم ضيعتم كل سبل النجاة... رغم أنها وفيرة... سبل النجاة والحب والحياة وفيرة... لكن أنتم كائنات قذرة... شريرة... تستحق ما كسبته.

لا تأسف على جحيم هؤلاء... إنهم يستحقون ذلك جيداً.... ولا يهمني كل أرواحكم القذرة في كل الحروب عبر التاريخ والحاضر... أنتم تستحقون الموت والجحيم والدمار.. .هنيئاً لكم!!.

لا يوجد لدي عاطفة ومشاعر آسفة تجاه كل ما حدث ويحدث... لا علاقة لي... الذي يوجد لدي أنكم تستحقون ذلك بجدارة!... رغم أن هناك نداء داخلي في روحي حزين على كل هذا... لكن لا علاقة لي... أنتم كائنات قذرة... تستحقون ما هو أسوأ من ذلك!