اضطراب وجداني روحي تجاه تناول لحم الحيوان

كنت قديما وأنا طفل ومراهق في نظامي الغذائي... أتناول أغلب اللحوم الحيوانية... المسموحة... حسب الشريعة الإسلامية... فأنا ترعرعت في عائلة مسلمة... وتعودت على هذا... ولا أستسيغ بالطبع تناول لحوم مكروهة خارج هذه الشريعة... فهي عادة كونتها طوال حياتي... رغم أنني ملحد... لن يمكنني تناول شريحة لحم خنزي على سبيل المثال... ولن يمكنني تناول... أية لحوم غير مرغوبة... ولكن منذ أكثر من خمس سنوات... حدث لدي اضطراب وجداني روحي... تجاه تناول لحم الحيوان... وبدأت أتبع حميات غذائية نباتية متعددة... خارج السلسلة الغذائية التي تشمل اللحوم... وكان يصحب هذا الاضطراب... الكثير من التغييرات المزاجية... المصحوبة بالعديد من الحالات النفسية... من التقزز والاشمئزاز والشعور بالذنب... وعدم الأريحية في خرق النظام الغذائي... لدى العديد من العوامل... يشملها عوامل الجمال... والتقزز... والاشمئزاز... والشعور الروحاني غير محدد... لكن لا أنكر كان لدي تقزز تجاه بعض أنواع اللحوم... منذ طفولتي... على سبيل المثال... لم أتناول يوما في حياتي... تلك الأعضاء الداخلية المقززة من الحيوانات... مثل اعضاء الخراف والأبقار والدجاجة الداخلية أو حتى أرجلها... وكنت أتقزز من العنق ايضا... ولم أتناول يوما لحم الأرنب أو الجمل... ولا لحم أي طيور... سوى الدجاج... وكنت أشعر بمزيد من التقزز بتناول منتجات اللحم المفروم... بين هذا وذاك شكل لدي اضطراب واسع... تجاه اللحوم... ولكنني لست خضريا أبدا... لم أتقزز يوما من منتجات الحيوان... من بيض، حليب. جبن... إلخ... أنا روحانيا نباتيا... ضد اللحوم فقط... ولكن في الانسجام الروحي لدي لا ضرر من منتجات الحيوان... وها انا اليوم تحديدا في هذه الأيام... أشعر بالجوع!!... يوميا أشعر بالجوع... ليس لسبب اقتصادي توافري بالطبع... بل لأسباب نفسية روحانية... أخضع نفسي للحرمان... المستمر... واحيانا أخرى أفقد السيطرة على النظام... لا أشتهي نوع معين من الطعام... بل أشتهي أي شيء مشبع ودسم... وأحيانا أبدأ اشتهاء اصناف معينة... لا أعتقد أن المسبب الأساسي هو عنصر الجمال واللياقة لدي فقط... فيمكنني منطقيا خسارة الوزن... والحصول على جسد رشيق... ضمن خرق كل هذا النظام... لكن هناك أسباب اخرى نفسية وروحية... تجاه موضوع تناول لحم الحيوان!!... وعلى هذا السبيل... تستطيع القول إنني لست متشددا... فأنا كلما أخرق النظام... ولم أنجح يوما بأن أصنف نباتيا أو شيئا من هذا القبيل!!!... العوامل كثيرة تحكم تقلبات المشاعر هذه لدى الإنسان... على ما أعتقد!!... ولكن على سبيل المثال أنا أشرب الخمر المحرم في الإسلام بلا تردد أو أي شعور بالذنب... كذلك أمارس العلاقة الجنسية بلا زواج... بلا أي تردد... فقط التربية تجاه عادة الغذائية تشتبك مع شريعة الإسلام والمجتمع!!!... لأنه لربما بالأساس هذه مشاعر طبيعية لدى كل إنسان من جميع الديانات!! والمجتمعات.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان ملحد من أصول فلسطينية مسلمة.. ودعم الدولة الإسرائيلية في البلاد!

عين شريرة تحيط أبو آرام من بلاد السلطة الفلسطينية

الشيطان لا يختلف عن الإنسان.. ومن يعلم الحقيقة؟!